الاثنين، 25 سبتمبر 2017

عمريت المدينة المنسية

مدينة عمريت 




عمريت              
الموقع الجغرافي :   
تقع عمريت على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط –الساحل السوري الفينيقي مقابل جزيرة أرواد التي يفصلها عنها البحر بمسافة 2500 م وتبعد عن مدينة طرطوس 7 كم جنوبا وتمتد على مساحة تقدر بستة كيلومترات مربعة .

وهي واحدة من المدن الفينيقية القديمة تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد واسم عمريت أو أمريت هو الاسم الكنعاني القديم ,وأول ذكر لها باسم «ماراتوس» يعود إلى نهاية العام 333 ق.م أي في عهد الإسكندر المقدوني،،وكانت من أكبر مدن الشرق
ذكرت الجزيرة في رسائل تل العمارنة .‏ 
وهناك ذكر آخر لعمريت أثناء حملات تحوتمس الثالث (1501- 1474ق.م)، حيث يرد اسم «قرت-أماروتا»، وكذلك خلال فترة آشور ناصربال الثاني (883-859 ق.م) الذي  سيطر على الساحل الجنوبي .‏
في النصوص المصرية‏
ذكرت في بعض النصوص من مصر من القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وضمن هذه النصوص كانت تتم الإشارة إلى اسم «أمورو» وقد قربها الباحثون من عمريت
تعتبر مدينة عمريت مدينة قائمة بحد ذاتها ولم يكتشف منها إلا القليل بالرغم من كثرة المكتشفات فيها وسنتحدث عن أهم الآثار التي وجدت فيها والتي يمكن أن تدخل في عملية التخطيط السياحي للمدينة .
تعتبر مدينة عمريت مدينة قائمة بحد ذاتها ولم يكتشف منها إلا القليل بالرغم من كثرة المكتشفات فيها وسنتحدث عن أهم الآثار التي وجدت فيها والتي يمكن أن تدخل في عملية التخطيط السياحي للمدينة .

أولا : المعبد :
يتوضع المعبد في الجانب الغربي من التل الذي يبعد عن الشاطئ حوالي 2كم ويحده من الشمال نهر عمريت وإلى الشرق منه نبع ماء كان يصب ضمن البحيرة المقدسة
يرجع بناء المعبد إلى الفترة الواقعة بين القرن السادس والسابع  ق.م


الوصف المعماري للمعبد :     
نُحت المعبد ضمن الطبقة الصخرية الطبيعية بمخطط على شكل مربع , وتم تفريغ الداخل لإنشاء بحرة يتوسطها هيكل مرتفع فوق مستوى الماء ويتم الوصول إلى البحرة عبر مدخل كبير يحيط به من كل جانب مدخل على شكل برج مؤلف من طابقين

المعبد كان مكرسا للإله ملكارت وقد دمج لاحقا مع هرقل
ملكارت هو الشافي من الامراض كما انه إله البحر وإله الخصب كما كان معروفا .



ثانيا : الملعب :

تمَّ التعرف على بناء الملعب وهويته بشكلٍ جيد منذ حفريات الباحث رينان عام 1926 م.
وجاء موقعه على منحدرالسفح الايمن من نهر عمريت
ابعاده 230 م طولا و 30 م عرضا بالاضافة إلى مدرجات مخصصة للجلوس وبالبالغ عددها 7 درجات من كل جهة وعرض كل منها 55 سم .

نحت جسم الميدان في الصخر الطبيعي المداخل نفذت من الجهة الشرقية  داخل بناء نصف دائري في الجانب الشرقي تنحرف الدرجات من الجانبين مشكلة قوس  في اخرهما يوجد حجر حفر على جانبيه لتشكيل مدخلي الملعب وهناك مدخل اخر مصمم للرياضيين حفر تحت درجات الجانب الجنوبي أما من جهة الغرب فلا توجد درجات .





ثالثا : المغازل :
تقع على هضبة صخرية بين المقالع القديمة , تغطي مساحة كبيرة لأنها كانت مدافن لمدينتي عمريت و أرواد وسميت لدى الآهلين باسم المغازل نظراً لشموخ نصبها التذكاري

وهي نوعان :
الاولى هرمية قاعدتها مكعبة يعود تاريخها الى القرن الخامس قبل الميلاد
والثانية قببية زينت اطرافها بمنحوتات تمثل اسودا جانبية وهي من الطراز الفارسي لها درج وفسحة صغيرة داخلها ردهات صغيرة





رابعا : مقابر عازار :
تقع على بعد 5كم من مدينة طرطوس جنوبا وعلى بعد 2كم من مدينة عمريت مقابل جزيرة ارواد
حيث يعتقد انها استخدمت كمقابر لأهل أرواد لصغر حجم الجزيرة.
لم يعرف من اين جاءت هذه التسمية للمنطقة إلا أن الناس كانوا يتناقلون اسم مقابر عازار من جيل إلى جيل
اكتشافها كان اثناء تشييد مرفأطرطوس منذ عام 1965 عندما كان القائمون على التشييد ينقلون الرمال من تلك المنطقة
ولم يكن يعلم أحد بوجود تلك المقبرة فكلما زاد نقل الرمال كانت تظهر معالم جديدة منها عندها بدأ التنقيب ودراسة المكان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق